الطفل والإعلامية

في ظل اكتساح التكنولوجيا بمختلف وسائلها ووسائطها كافة مجالات الحياة الاقتصادية و الاجتماعية منها وانتشارها لدى كافة شرائح المجتمع وإن بتفاوت فإنه من البداهة بمكان أن يكون الطفل في قلب هذه المتغيرات من حيث تأثره وتعامله مع الوسائل الاتصالية الحديثة خاصة منها الاعلامية إذ نتحدث في هذا الإطار عن إعلامية الطفل أو الإعلامية الموجهة للطفل.

إن تعلم الطفل أبجديات الإعلامية أضحى أمرا حتميا حتى يتقن لاحقا التعامل مع هذه الآلية لكن هذا التعامل يكون بمحاذير معينة.

يتسنى تعليم الطفل أبجديات الإعلامية منذ سن ست سنوات سواء من طرف أفراد العائلة أو في إطار نوادي مختصة في إعلامية الطفل من خلال تعليمه كيفية استعمال الحاسوب ومكوناته والمعلومات الأساسية في هذا الإطار مع مراعاة طاقة استيعاب الطفل وإدراكه.

يمكن في مراحل متقدمة حسب درجة تكيف الطفل في التعامل مع الحاسوب تعليمه معالجة النصوص، بعض البرمجيات، الألعاب ...) أي حيز أكبر للجانب التطبيقي تراعي برامج الإعلامية الموجهة للطفل سواء في الإطار المدرسي أو صلب النوادي المرحلية في التعليم إذ لكل فئة عمرية البرامج الخاصة بها، من المهم في ذات الإطار تحديد كيفية تعامل الطفل مع الحاسوب خاصة الفئة العمرية بين 8 – 11 سنة من طرف العائلة على وجه الخصوص.

إن تدريب الطفل على استعمال الحاسوب أمر مهم لإكسابه المهارات الكافية للتحكم في هذه الآلية لاحقا وتطوير استعمالاتها لكن لابد أن يكون وفق بيداغوجيا معينة وأهداف محددة حسب المراحل العمرية