السلامة الجسدية للطفل

إن نمو الطفل وسلامته من الناحية الصحية مرتبطا بالاهتمام بنواح عدة منذ الصغر ومنها ما يتعلق بتغذيته، برعايته الطبية وإتباع سبل الوقاية من الأمراض والحوادث المختلفة وكذلك نظافته ونظافة محيطه.

إن الاهتمام بتغذية الأطفال في الفئة العمرية من 5 سنوات إلى 11 سنة أي فترة التمدرس أمر أساسي من حيث الحرص على كافة الوجبات ووجبة فطور الصباح لما توفره من طاقة للطفل تمكنه أيضا من استيعاب الدروس، من المهم في هذا الإطار عدم إهمال أية وجبة من الوجبات الثلاث ولا بأس بوجبتين خفيفتين بين الوجبات الرئيسية واحدة صباحية والأخرى مسائية لكونها تزيد من نشاط الطفل الجسدي و الذهني مع العمل كما أن العمل على تنويع الأغذية يساهم في التوازن الغذائي و السليم للطفل.

ثم إن تأمين الرعاية الطبية لا يعني الاستنفار التام بل الانتباه إلى الأعراض المرضية أو تشكيات الطفل وكل ما من شأنه أن يحيل على حالة مرضية من الضروري التعامل معه بجدية باستشارة الطبيب المختص.

كما لا بد من متابعة الطفل يوميا وملاحظة حالته الصحية للتدخل عند الاقتضاء.

يعتبر الاهتمام بالنظافة من أو كد الأساسيات والتي بدونها لا يمكن أن ينعم الطفل بجسم سليم، فيما يتعلق بنظافة الشخصية و التي تستلزم مرافقة ومراقبة الوالدين أو المسؤول عن الطفل بالنسبة للفئة العمرية أقل من ثماني سنوات كما أنه من الضروري تأمين نظافة محيطه داخل البيت خاصة وخارجه من خلال الحرص على اصطحابه إلى أماكن سليمة بيئيا بغرض حمايته قدر الامكان من التلوث ونتائجه السلبية.

- ينصح الخبراء في ذات الإطار على إبعاد الأجهزة الالكترونية من الغرفة أثناء الليل خاصة الهاتف الجوال وهذا ينسحب كذلك على الأطفال.

بالمحصلة فإن ضمان الصحة الجيدة للطفل من خلال جملة الإجراءات السالف ذكرها هو نتاج عمل متواصل وحرص من المحيط العائلي بدرجة أولى.